الثلاثاء، أكتوبر 04، 2011

بيان سورة الفلق ..


رد الامام على السائل عن بيان سورة الفلق
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي محمد وآله الأطهار وجميع المُسلمين إلى يوم الدين
--
سلام الله عليكم أيها السائل عن بيان سورة الفلق وإليك بيانها بالحق كما يلي :
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)
 : فما يقصد بالفلق؟ والجواب تجده في قول الله تعالى
 (فَالِقُ الإِصْبَاحِ)
: إذا المقصود بقول الله تعالى
 (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)
 أي قل أعوذُ برب الصباح من شر خلقه أجمعين فذلك هو المقصود من قوله تعالى :
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. مِن شَرِّ مَا خَلَقَ.)

وأما قول الله تعالى :
 (وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ)
  : فماهو الغسق وذلك ميقات معلوم وهو غسق الليل وقال الله تعالى
 (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ)

ألا وإن الغاسق أي السارب بالليل وهو نوع من الشياطين ويسمى "العارض" يظهر لبعض الناس فيخيفهم وقد يلتبس الخائف إذا لم يتعوذ بالله كما علمه من شر غاسق إذا وقب, وأما قول الله تعالى :
 (وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)
 فتلك الساحرات الماكرات ويعمل بالعقد السحرية المشعوذون للناس ومن فعل ذلك فإنه من أولياء الشياطين ونعوذ بالله من شر سحرهم وجميع مكرهم إن ربي سميع الدعاء.

وأما قول الله تعالى :
 (وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)
 فذلك التعويذ يخص لاتقاء شر أعين الحاسدين الذين هم يصيبوا الناس بأعينهم عمداً حسداً من عند أنفسهم إلا من تعوذ بالله من شر حسدهم وإلى الله ترجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وماتخفي ولذلك وجب على من أُعجب بشيء أن يقول ما شاء الله تبارك اسم الله حتى لا يضر أخيه أو يضر مال أخيه فانظروا لقول الرجل :
 (وَلَولا إِذ دَخَلتَ جَنَّتَكَ قُلتَ ما شاءَ اللَّهُ)
 صدق الله العظيم

إذاً الإنسان حين يعجب بالشيء فوجب عليه أن يقول ما شاء الله حتى لا يكون من الحاسدين للنعمة على الآخرين وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق