الاثنين، أكتوبر 03، 2011

أيهما أسبق طلوع الشمس من المغرب أم ظهور الإمام؟

أيهما أسبق طلوع الشمس من المغرب أم ظهور الإمام؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من الإنس والجان والسلام على المؤمنين المتبعين البيان الحق للقرآن إلى يوم الدين والحمدُ لله رب العالمين:-

ويا أحبتي الانصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور إن كل رسول ابتعثه الله إلى قومه يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإتباع كتاب الله الذي أنزله الله عليه والإيمان بكتبه ورسله من قبله فإن أعرضوا ومن ثم ينذرهم من عذاب مقدر لهم في الكتاب لإن كفروا بدعوة الحق من ربهم حتى إذا جاء وعد الله لهم بالعذاب ومن ثم يؤمنوا جميعاً غير أنه لا ينفعهم الإيمان بالله ورسوله حين وقوع العذاب كون تلك سنة الله على الذين كفروا في الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى:
(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (2) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (3) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (4) قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ (6) مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (7) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (8) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (9) ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (10) لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (11) وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (12) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ (13) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (14) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (15) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (16) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ)
 صدق الله العظيم

وتدبروا قول الله تعالى:
) وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (12) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ (13) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (14) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (15) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ(
صدق الله العظيم

فما هو البيان لقول الله تعالى:
( قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (15) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ( صدق الله العظيم

بمعنى أنه ندموا على كفرهم بالله ورسله واعترفوا أنهم كانوا ظالمين ولم يكن ينفعهم الإيمان والإقرار بظلمهم لأنفسهم بسبب تكذيبهم لرسل ربهم تصديقاً لقول الله تعالى:
( وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُكْراً فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً )
صدق الله العظيم

وكانوا حين وقوع العذاب يؤمنوا بالله ورسله ولم يكن ينفعهم إيمانهم حين وقوع العذاب تصديقاً لقول الله تعالى:
( فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ(
صدق الله العظيم



والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يكن ينفع أهل القرى إيمانهم بالله ورسله حين وقوع العذاب كونهم اعتروفوا بأنهم كانوا ظالمين لأنفسهم بسبب تكذيبهم برسل ربهم؟ وتجدوا الجواب في قول الله تعالى:

(( وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (12) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ (13) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (14) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (15) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ((
صدق الله العظيم

وسؤال آخر يطرح نفسه هو فما هو المقصود من قول الله تعالى:
(فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ) صدق الله العظيم

والبيان الحق هو أنهم لم يزيدوا على ذلك كونهم فقط يؤمنوا بالله ورسله حين وقوع العذاب ويقروا بظلمهم لأنفسهم ) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (15) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ(
صدق الله العظيم

والسؤال هو فما هو سر الإستثناء لقوم يونس في قول الله تعالى:
( فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ(
صدق الله العظيم


وتجدوا الجواب في في محكم الكتاب أنه ذات سر أمة المهدي المنتظر في عصره سوف يكشف الله عنهم العذاب بسبب الإيمان بالحق من ربهم والإقرار بظلمهم لأنفسهم ومن ثم قالوا
((رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ)) صدق الله العظيم

وبما أن الله وعد عباده وعداً مطلق من غير قيود ولا حدود أن يجيب دعاءهم الخاص لربهم تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ) صدق الله العظيم

شرط أن يدعوا العباد ربهم مخلصين له الدين من غير شرك في الدعاء لعباده المقربين وقال الله تعالى:
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)
صدق الله العظيم

والبيان الحق لقول الله تعالى ) أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ(
صدق الله العظيم, أي إذا دعا الله وحده مخلص له في الدعاء من غير شرك كون الله يجيب دعوة الكافرين لو أخلصوا في الدعاء لربهم حتماً يجبهم تصديقاً لقول الله تعالى:
( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ( صدق الله العظيم

ومن ثم يجبهم الله بسبب أنه لم يجد في دعائهم حينها شرك كونهم نسو حينها آلهتهم الذين اشركوهم بربهم ودعوا الله مخلصين له الدين برغم أن الله يعلم أن منهم من سوف يعود إلى شركه بربه ورغم ذلك
يجيب الله دعاءه وقال الله تعالى:
(فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) صدق الله العظيم

وقال الله تعالى (وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) صدق الله العظيم

إذاً ياقوم إن الله يجب دعاء المؤمنين والكافرين والمشركين والملحدين جميعاً إذا توفر شرط الدعاء وهو الإخلاص تصديقاً لقول الله تعالى:
(فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) صدق الله العظيم

أفلا تعلمون أن الله أفتاكم في الكتاب أنه لا يعذب من أناب واستغفر وتاب حتى حين وقوع العذاب تصديقاً لقول الله تعالى:
 )وَمَا كَانَ الّلهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ( صدق الله العظيم

إذاً الإيمان والإقرار بالظلم لا ينفع حين وقوع العذاب مالم يرافق ذلك الدعاء والإستغفار فيقولوا:
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
 صدق الله العظيم
ويا عجبي من قوم يعلمون أن طلوع الشمس من مغربها بسبب وقوع العذاب ثم يفتون الناس أن يستيئسوا من رحمة ربهم ومن ثم يأتوا بقول الله تعالى:
(هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ) صدق الله العظيم

ثم يقول أحد علماء المسلمين يا ناصر محمد اليماني أليس تلك فتوى من رب العالمين حين وقوع العذاب ليلة طلوع الشمس من مغربها أنه لا ينفع ايمان الكافر حينها ولا ينفع أيمان المسلم من قبل إذا لم يكسب في ايمانه خيراً تصديقاً لقول الله تعالى:
(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا) صدق الله العظيم

ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول اللهم نعم, فلا أعلم أنه ينفع الإيمان للكافرين حين وقوع العذاب ولا اعلم أنه ينفع ايمان المسلم من قبل بربه ثم لا يتبع الحق من ربه وهل نفع ايمان أهل القرى من قبل في جميع بعث الأنبياء والمرسلين لم يكُ ينفعهم الإيمان حين وقوع العذاب كون تلك سنة الله في الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى:
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِى الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِى الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (83) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (84) فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (85) فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِى قَدْ خَلَتْ فِى عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ)صدق الله العظيم

ومن ثم يتبين لكم البيان الحق لقول الله تعالى:
(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا) صدق الله العظيم
أن تلك سنة الله في الكتاب في الكافرين الأولين والآخرين لم يكُ ينفعهم الإيمان حين و قوع العذاب كون تلك سنة الله في الكتاب ولكنه سوف ينفعهم الدعاء والإيمان معاً تصديقاً لقول الله تعالى:


((حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ)) صدق الله العظيم

بل حتى الذين تقوم عليهم الساعة وهي الساعة لو يرافق ايمانهم بربهم التضرع والدعاء لأجاب الله دعاءهم وكشف الساعة عنهم إلى حين تصديقاً لقول الله تعالى:
((((قُلْ أَرَأَيْتَكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ *بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ))))صدق الله العظيم
ولكن الحسرة والندامة وحدها من غير الاستغفار والتضرع والدعاء لن ينفع الذين تقوم عليهم الساعة تصديقاً لقول الله تعالى:
((قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ)) صدق الله العظيم

والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لا تزال أوزارهم على ظهورهم والجواب هو عدم التضرع و الإستغفار بسبب يأسهم من رحمة الله أرحم الراحمين أفلا يعلمون أن الله على كل شئ قدير ألا والله أن اليأس من رحمة الله كفراً عظيم الإثم في الكتاب وقال الله تعالى:
}وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}‏

وقال الله تعالى:
}‏وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ‏}‏ صدق الله العظيم

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد وهل حرم الله عليكم الإيمان بالحق من ربكم فتنظرونه حتى ترون الشمس تطلع من مغربها وإنما ذلك ليلة الظهور الشامل على كافة البشر يظهر الله خليفته المهدي المنتظر لإن أعرضوا عن إتباع الذكر والإحتكام إليه والكفر بما يخالف لمحكمه في كافة الكتب من قبله, اللهم قد بلغت اللهم فاشهد وسلام على المرسلين والحمد ُلله رب العالمين.
أخو البشر في الدم من حواء وآدم المهدي المنتظر خليفة الله وعبده الإمام ناصر محمد اليماني

هناك تعليق واحد:

  1. لا تعليق غير
    اللهم اغفرلنا ذنوبنا وتب علينا وتب علينا يارحمن يارحيم

    ردحذف