الخميس، أكتوبر 06، 2011

فما هو الحل معكم يا معشر عُلماء المُسلمين وأمتهم ؟

فما هو الحل معكم يا معشر عُلماء المُسلمين وأمتهم ؟


قال الله تعالى:
{تَلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقّ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم

وقال الله تعالى:
{أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (17) كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (19) أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ (20) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (24) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتاً (25) أَحْيَاء وَأَمْوَاتاً (26) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاء فُرَاتاً (27) وَيْلٌ يوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (28) انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (29) انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ (33) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (34) هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ (35) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (37) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (40) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ (44) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ(45) كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} صدق الله العظيم .

من الإمام المهدي إلى عُلماء المُسلمين وأمتهم السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
ويا أخواني عُلماء المُسلمين وأمتهم.. إني الإمام المهدي المُنتظر أدعو كافة البشر إلى عبادة الله الواحد القهار وأن يتبعوا كتاب الله الذكر ولكن الكُفار بالذكر لم يُصدقوا دعوة المهدي المنتظر ويُحاجون المهدي المنتظر بعدم استجابة عُلماء المُسلمين وأمتهم إلى دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي يدعو البشر إلى اتباع الذكر فلم يتبعه المُسلمون مع إنهم يُؤمنون بالقُرآن العظيم .

ومن ثم يوجه المهدي المنتظر بسؤال إلى كافة عُلماء المُسلمين وأقول فهذه حُجة الكافرين بالقُرآن العظيم على المهدي المنتظر الذي يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن يتبعوا كتاب الله الذكر الحكيم الذي جعله الله ذكراً للعالمين لمن شاء منهم أن يستقيم، وسؤالي هو فما هو ردكم عليهم من عدم الإستجابة لدعوة ناصر مُحمد اليماني؟ فهل تروني يا عُلماء المُسلمين على ضلال مُبين بسبب أني أدعو البشر إلى عبادة الله الواحد القهار وحده لا شريك له وأن يتبعوا القُرآن العظيم ولذلك تروني على ضلالٍ مُبين!فما هو الذكر الذي أدعو البشر إلى إتباعه ؟

ثم نترك الجواب عليكم من الله الواحد القهار مُباشرة. قال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (٤١)لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)}

{فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}

{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ}

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}

{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ}

{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}

{فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}

{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (٢٦)فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٧)ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (٢٨)}
صدق الله العظيم ..

ويا معشر عُلماء المُسلمين وأمتهم إذا كنتم تؤمنون بهذا القُرآن العظيم فلِماذا تُعرضون عن دعوة الإحتكام إليه أم إنكم تنتظرون مهدي مُنتظر يأتيكم بكتاب جديد أفلا تعقلون؟ أفلا تدلوني حين يبعثُ الله المهدي المُنتظر لهَديِّ البشر جميعاً فماذا تظنون أنه سوف يدعو الناس إليه؟! فهل سوف يدعوهم إلى التوراة والإنجيل المُحرفة أم إلى القُرآن العظيم المحفوظ من التحريف أفلا تتقون؟ فما خطبكم صامتون؟ ما لكُم لا تنطقون فتقولون إلينا بالجواب الحق بمآ تُمليه عليكم ضمائركم وعقولكم وأفئدتكم؟
أو تردوا على ناصر مُحمد اليماني بالجواب عن سبب إعراضكم عن دعوة الإحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً فما هو الحل معكم يا معشر عُلماء المُسلمين وأمتهم؟
أم تظنوا أن ناصر مُحمد اليماني كذاب أشر وليس المهدي المنتظر؟ فإذا كان ذلك هو سبب إعراضكم عن دعوة ناصر مُحمد اليماني بظنكم إنه كذابٌ أشر وإن مَثَلَه في نظركم كمثل الممسوسين منكم من الذين اعترتهم مسوس الشياطين ليفتروا شخصية المهدي المنتظر الذي له تنتظرون ثم أنصحكم بالحق وأقول إنما ذلك مكر من الشياطين حتى إذا بعث الله المهدي المنتظر الحق من ربكم فتعرضون عن دعوته إلى الهُدى وتُعرضون عن عزكم ونصركم وأنتُم لا تعلمون. أفلا تستطيعوا أن تُُميزوا بين الحق والباطل أفلا تعقلون؟

ويا أُمة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام إني أقسمُ بمن وضع الأرض للأنام رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم الذي أنزل هذا القُرآن المجيد ليهدي الناس إلى صراط العزيز الحميد الله رب العالمين إني المهدي المُنتظر بعثني الله بقدر مقدور في الكتاب المسطور لأنذر البشر أن الشمس أدركت القمر وأدعوهم أن يتبعوا الذكر قبل أن يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب النار سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر Nibiru Planet X وقد خاب من افترى على الله كذِباً فإن كُنت كاذباً فعلي كذبي ولن يصبكم سوءٌ إن اتبعتم الحق من ربكم ولكني أخشى عليكم عذاباً من الله شديداً لأني من الصادقين.

فما خطبكم تترددون بالتصديق بالمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون المهدي المنتظر؟ ثم أذكركم بقول الله تعالى:
{وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم. فتلك حكمةٌ من الله قضاها إليكم على لسان مؤمن آل فرعون أفلا تتقون؟

ويا أمة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام إلى متى الإعراض عن دعوة الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني فوالله إنه قد ضاق صدري ونفذ صبري منكم وأكاد أن أدعو عليكم فما هو الحل معكم وكيف السبيل لهداكم؟
فلا نُريد أموالكم ولا مُلككم بل نريد أن تنقذوا أنفسكم وأمتكم فتتبعون الداعي إلى الصراط المُستقيم فوالله الذي لا إله غيره أني لا أكذب عليكم ولا أخدعكم بل أريد لكم الهُدى والعز وأسعى إلى وحدة الشعوب الإسلامية وأعلم إنكم مُختلفون في الدين وأنّهُ يُكَّفر بعضكم بعضاً وأمرني الله بما أمر الله به جدي محمد رسول الله من قبل أن نحكم بين المُختلفين في الدين فأدعوكم إلى الإحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم فأستنبط لكم الحكم الحق فيما كنتم فيه تختلفون حتى تُسلموا للحق تسليماً، إن كنتم بكتاب الله القُرآن العظيم مؤمنين. وإذا لم أفعل فلستُ المهدي المنتظر الحق من ربكم لأن ذلك هو البُرهان الحق للمهدي المنتظر الحق من ربكم الذي لهُ تنتظرون. فلكل دعوى بُرهان تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

وجعل الله بُرهان الإمام المهدي هو أن يحكم بينكم فيما كُنتم فيه تختلفون فيُعلمكم بالبيان الحق للقُرآن فآتيكم بسُلطان البيان من محكم القُرآن بمعنى أن الإمام المهدي لا يفسر القُرآن مثلكم بل أبين القُرآن بالقُرآن فآتيكم بالبرهان المُبين من آيات الكتاب المُحكمات هُن أم الكتاب فلا ينبغي لي أن أقول على الله غير الحق فاستجيبوا للداعي إلى القُرآن العظيم البرهان المُبين، للداعي إلى الصراط المُستقيم للناس أجمعين. وأمر الله عُلماء المُسلمين وأمتهم أن يعتصموا بحبل الله القُرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم.

أم إنكم لا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم بالإعتصام به وبالكفر عم خالفه من افتراء الشياطين ولكن الله قد عرف لكم حبله الذي أمركم بالإعتصام به إنه كتاب الله القُرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175)} صدق الله العظيم.

فلماذا يا إخواني المُسلمين لا تعتصموا بحبل الله وقد عرّفهُ الله لكم وعلّمكم أنهُ البرهان من ربكم للداعي إلى الصراط المُستقيم الحق تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ(24)} صدق الله العظيم.

فتدبروا قول الله تعالى {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ(24)} صدق الله العظيم. فهل بعد الحق إلا الضلال المُبين يا معشر المُسلمين فما هي حُجتكم يا معشر عُلماء أمة الإسلام وأمتهم عن الإعراض عن دعوة الإمام المهدي الذي لهُ تنتظرون فهل هي بسبب فتنة الاسم فلنفرض أن اسمي الإمام مُحمد ابن عبد الله أو الإمام مُحمد ابن الحسن العسكري فهل ترون أنكم سوف تُصدقوني لأن هذا هو البرهان الحق في نظركم ولكني أجد البرهان للإمام المهدي الحق من ربكم هو البيان الحق للقُرآن فيزيده الله بسطة في العلم على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود فيدعوهم إلى البُرهان الحق من ربهم القُرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ(24)} صدق الله العظيم.

ويا أمة الإسلام والله الذي لا إله إلا هو لن تستطيعوا أن تأتوا ببرهان واحد فقط من أحاديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفتاكم أن اسم المهدي المُنتظر (مُحمد) فما يضير مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول اسمه ( محمد) بل أعطاكم إشارة وقال عليه الصلاة والسلام [يواطئ اسمه اسمي] بمعنى أن الاسم مُحمد يوافق في اسم المهدي بقدر مقدور في الكتاب المسطور فجعل الله التواطؤ للإسم مُحمد في اسم أبي (ناصر مُحمد) وذلك لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر. وذلك لأن المهدي المنتظر الحق من ربكم لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً بل يبعثه الله ناصراً لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيدعوكم والناس أجمعين إلى اتّباع ذكركم وذكر من كان قبلكم وذكر العالمين أجمعين القُرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ(24)} صدق الله العظيم.

ولذلك لن تجدوا الإمام المهدي ناصر مُحمد يدعوكم والناس أجمعين إلا إلى اتباع هذا القُرآن العظيم الذي أنزله الله على خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك أُبينه لكم كما كان يبينه لكم جدي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى بالحق على صراطٍ مُستقيم غير ذي عوجٍ وإنما كان يبينه للناس محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيعلمهم بما يجهلون في كتاب ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (45)}

{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِى اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (65)}

{إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (42)}

{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (28) قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (29)}

{أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (23) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (24)}

{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (28) قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } صدق الله العظيم .

ويا معشر عُلماء المُسلمين وأمتهم أفتوني إلى ما كان يدعو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اتباعه وسوف تجدون الجواب قد جعله الله في مُحكم الكتاب لعالمكم وجاهلكم وقال الله تعالى:
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم.

فبالله عليكم فبمَ تُريدون المهدي المنتظر أن يبشركم به إن أبيتم أن تتبعوا الذكر وتحتكموا إليه ؟ فبمَ تُريدونني أن أبشركم به ما دُمتم مُعرضين عن دعوة الإحتكام إلى كتاب الله واتباع ذكره الحكيم القُرآن العظيم؟ وسوف تجدون البشرى للمُعرضين عن اتباع القُرآن العظيم في قول الله تعالى:
{فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ { 16 } وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ { 17 } وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ { 18 } لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ { 19 } فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ { 20 } وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْءَانُ لا يَسْجُدُونَ { 21 } بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ { 22 } وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ { 23 } فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ { 24 }) صدق الله العظيم.

وذلك لأنكم رفضتم الحكمة من تنزيل الكتاب القُرآن العظيم إلى الناس وقد جعل الله الحكمة من تنزيل الكتاب وحفظه من التحريف هو لكي يكون الحكم والمرجع فيما كنتم فيه تختلفون وهدىً ورحمةً للمؤمنين. وقال الله تعالى:
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِى اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (65)} صدق الله العظيم.

ويا عُلماء المُسلمين وأمتهم، والله العظيم أني أكتب هذا البيان وأنا اشعر أني أريد أن أبكي من شدة غُلبي في قلبي منكم و أشكو ذلك إلى ربي أرحم بكم من عبده ووعده الحق وهو أرحم الراحمين.
ويا معشر عُلماء المُسلمين والله لا أجد كتاباً هو أصدق من كتاب الله القُرآن العظيم المحفوظ من التحريف حتى أحاجكم به وأما السنة النبوية الحق فوالله إنكم سوف تجدون بيان المهدي المنتظر للقُرآن بالقُرآن ما يأتي موافقاً لما نطق به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الأحاديث الحق في السنة النبوية الحق فإن رأيتم المهدي المنتظر يتجنب كثيراً من أن يُحاجكم بالسنة النبوية، فذلك لأني لو أعطيت لكم الفرصة لجادلتموني بكُل ما يخالف لمحكم كتاب الله فتزعمون أنكم مهتدون ..

ويا معشر عُلماء أمة الإسلام وأمتهم، والله الذي لا إله غيره إن الله لم يأمر نبيه بطرد المنافقين المُفترين على الله ورسوله في أحاديث السنة النبوية إلا لكي يتبين من يتبع ذكر الله القُرآن العظيم ومن يتبع لما خالف لمُحكم كتاب الله من أحاديث الشيطان الرجيم على لسان أوليائه في السنة النبوية، وقد قالوا فيها كثيراً من الأحاديث التي لم يقُلها مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وبما أن السنة النبوية الحق إنما تزيد القُرآن العظيم توضيحاً وبياناً وبما أن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينطق عن الهوى بل يُعلمكم القُرآن والبيان بالسنة النبوية الحق، وعلى الله قُرآنه وبيانه. تصديقاً لقول الله تعالى :
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} صدق الله العظيم.

ولكن الله يُريه البيان في القُرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{إنَّا أَنْزَلْنَا إلَيْك الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لَلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} صدق الله العظيم.

وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِى اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (65)} صدق الله العظيم.

وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (45)} صدق الله العظيم

إذاً يا قوم فالأمر بسيط لكشف الأحاديث المدسوسة في السنة النبوية وتطهيرها من الأحاديث التي جاءت من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم فبما أن البيان هو أصلاً في ذات القُرآن فحتماً سوف تجدون الأحاديث المُفتراة من عند الشيطان على لسان الذين يؤمنون ظاهر الأمر ويبطنون الكفر والمكر ليكونوا من رواة الحديث فحتماً تجدون بين افتراءاتهم على الله ورسوله وبين محكم القُرآن العظيم اختلافاً كثيراً وذلك لأن الحق والباطل نقيضان مُختلفان وسبقت الفتوى من الله مُباشرة للمؤمنين بهذا القُرآن العظيم المحفوظ من التحريف بأنها توجد طائفة من شياطين البشر يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليكونوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ظاهر الأمر فيحضروا مجالس البيان للقُرآن بالسنة النبوية حتى إذا خرجوا من عند نبيه يقولون على رسوله غير الحق وعلّمكم بالحكم لهذه المُعضلة فحلها بينكم وأمركم أن تقوموا بالمطابقة للأحاديث مع محكم القُرآن العظيم وما وجدتموه جاء مُخالفاً لآيات الكتاب المحكمات فقد علمتم أن ذلك الحديث النبوي ليس من عند الله ورسوله بل جاء من عند غير الله ورسوله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من الذين يقولون طاعة لله ولرسوله ويبطنون الكُفر والمكر ليصدوا المُسلمين عن طريق أحاديث السنة النبوية حتى يردونهم بهذا القُرآن العظيم كافرين، ثم يدعون إلى الإحتكام إليه فيعرضون. وقال الله تعالى:
{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم.

إذا يا قوم قد أفتاكم الله في محكم كتابه أنه لم يعدكم بحفظ أحاديث السنة النبوية من التحريف والافتراء وتجدون الفتوى محكمة من ربكم. فكم ذكرتكم بها في كثيرٍ من بيانات الكتاب في قول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا أمر الله رسوله بالإعراض عنهم وعدم كشف أمرهم وطردهم! وسوف تجدون الجواب في قول الله تعالى:
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم.

ولكن المُفسرين الذين يقولون على الله مالا يعلمون قد ضَلَلوا أنفسهم وضَلَلوا أمتهم بتفسيرهم أن البيان الحق لقول الله تعالى {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم. وقالوا إنه يقصد القُرآن العظيم أن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ولكن الله لا يخاطب الكافرين بقول الله تعالى {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} صدق الله العظيم. بل يخاطب عُلماء المُسلمين المُختلفين في الأحاديث النبوية فأفتاهم الله أنها توجد طائفة من شياطين البشر بينهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليكونوا من رواة الأحاديث النبوية ولذلك حكم الله بين علماء المُسلمين أن ما اختلفوا فيه من الأحاديث النبوية فعليهم أن يحتكموا إلى القُرآن فيتدبروا في محكم آياته البينات وعلمهم الله أن ما كان من الأحاديث النبوية قد جاء من عند غير الله ورسوله بأنهم سوف يجدون بينها وبين محكم القُرآن العظيم اختلافاً كثيراً تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} صدق الله العظيم.

فهل وجدتم أنه يخاطب الكافرين أم المؤمنين بهذا الْقُرْآنَ العظيم؟ وسوف تجدون الجواب المحكم في قول الله تعالى :
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} صدق الله العظيم.

ولذلك تجدون المهدي المنتظر يدعوكم إلى الاحتكام لكتاب الله ليستنبط لكم الأحكام الحق مُباشرة من كتاب الله فأُطّهر السنة النبوية من الأحاديث المُفتراة تطهيراً بإذن الله، فأعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى. ولكنكم يا معشر عُلماء المُسلمين أبيتم أن تجيبوا داعي الله للاحتكام إلى كتابه الْقُرْآنَ العظيم وأعرضتم عن قول الله تعالى:
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِى اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (65)} صدق الله العظيم.

فما خطبكم لا تجيبوا داعي الله فطالما كررت بيان الآية (81 و 82) من سورة النساء التي تفضح المنافقين أنهم كانوا يفترون على مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام.
وأمركم المهدي المنتظر بما أمركم به الله ورسوله أن تحتكموا إلى كتاب الله للفصل بينكم إن كنتم به مؤمنين. وأوشكت السنة الخامسة أن تنقضي وأنتم لم تجيبوا داعي الله وََََََََََََََََََََََََضاق صدري ونفذ صبري على عُلماء المُسلمين وأمتهم لأنهم يزعمون أنهم مؤمنون بهذا الْقُرْآنَ العظيم، ولكنهم مُعرضون عن دعوة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني حتى تعلموا أني لمن الصادقين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

وجعل الله البرهان هو البيان الحق للْقُرْآنَ رسالة الله إلى الإنس والجان فأما الجان:
{فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} صدق الله العظيم.

وأما كفار الإنس فقالوا:
{لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} صدق الله العظيم.

ولكني المهدي المُنتظر أقسمُ بالله الواحدُ القهار يا معشر البشر إن لم تتبعوا الذكر ليعذبكم الله عذاباً نُكراً يا من أنكرتم أن الشمس أدركت القمر فاجتمعت به في أول الشهر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهدي المنتظر نذيراً للبشر قبل أن يسبق الليل النهار ليلة تلوح عليكم، اللواحة للبشر من حين إلى آخر، كوكب سقر وهو بما تسمونه بالكوكب العاشر، وأقسمُ بالله الواحدُ القهار قسماً يتكرر بتعداد مثاقيل ذرات كون الله الواحدُ القهار أن كوكب العذاب حقيقة واقعية سوف يمر على أرض البشر ثم يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها في عصري وعصركم وجيلي وجيلكم وزماني وزمانكم فمن ينجيكم من عذاب الله يا معشر المُعرضين عن الذكر يا عُلماء المُسلمين وأمتهم والناس أجمعين؟ فمن ينجيكم يا من أبيتم أن تتبعوا ذكر الله الْقُرْآنَ العظيم يا من لا تخشون الله بالغيب فتتبعون ذكره؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم.

فهل دعوتكم إلى باطل حتى تعرضون عن دعوة المهدي المنتظر يا معشر هيئة كبار العلماء في مقر الظهور هيا اعترفوا بالحق عاجلاً غير آجل. ما لم ذلك، فأقسمُ بالله الذي بعثني بالحق ليحكم الله بيني وبينكم بالحق وهو أسرع الحاسبين ثم تصبحوا على تكبركم على المهدي المنتظر لمن النادمين. وما ينبغي للمهدي المُنتظر الحق من ربكم أن يتبع أهواءكم يا معشر السنة ويا معشر الشيعة الإثني عشر يا من اتبعوا الافتراء على الله ورسوله أنهم هم من يصطفون خليفة الله المهدي المنتظر فكذبتم ثم كذبتم ثم كذبتم يا من كذبتم بالحق من ربكم وهيهات هيهات..

وأقسمُ بالله الواحدُ القهار قسم المهدي المنتظر وليس قسم كافر ولا فاجر، لأن أبيتم أن تتبعوا الذكر من ربكم الذي يدعوكم إليه المهدي المنتظر ليظهرني الله عليكم وعلى كافة البشر في ليلة وأنتم صاغرون ولعنة الله على من افترى على الله كذباً ولعنة الله على من أعرض عن الحق بعدما تبين لهُ أنه الحق فقد ضاق صدري ونفذ صبري يا معشر المُستكبرين على المهدي المنتظر فإنكم لم تتكبروا على المهدي المنتظر لدعوة الحوار للاحتكام إلى الذكر بل تكبرتم على الله ورسوله وأعرضتم عن اتباع ذكره واستمسكتم بأحاديث الشيطان الرجيم وتحسبون إنكم مُهتدون ..

يا معشر المؤمنين بالْقُرْآنَ العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إليه وإلى اتباعه، فإذا أنتم عن دعوة الحق مُعرضون، فبئس ما يأمركم به إيمانكم أن تعرضوا عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله، فأي مهديٍ تنتظرون أن يحاجكم به من بعد الْقُرْآنَ العظيم؟
قاتلكم الله رب العالمين، وقد خاب من افترى على الله كذباً، فبأي حديث بعده تؤمنون يا معشر المُعرضين.

وأما معشر الإمَّعات الصم البكم الذين لا يعقلون من المُسلمين من الذين يذهبون إلى أحد عُلمائهم ليستفتيه في المهدي المنتظر ناصر مُحمد اليماني فبمجرد ما يقول له يوجد رجل يقول أنهُ المهدي المنتظر ناصر مُحمد اليماني ثم يقاطعه العالم فيسمع الفتوى من عالمه الأعمى فيقول فليس هذا هو المهدي المنتظر بل هو كذاب أشر هذا الإمام ناصر مُحمد، بل المهدي المنتظر اسمه محمد ابن عبد الله أو يقول اسمه مُحمد ابن الحسن العسكري إذا كان من الشيعة الإثني عشر. فإذا هذه الإمعة تقوم من بين يدي عالمه الأعمى مُقتنع وكأنه سمع من لدنه علم عظيم من عند رب العالمين. بل أقنعه بعلم من الشيطان الرجيم، فلماذا ؟ لأنهم هم من يصطفي خليفة الله رب العالمين!!

ويا معشر الإمعات لماذا لا تقولوا لعلمائكم يا فضيلة الشيخ إذا كان ناصر مُحمد اليماني ترونه على ضلال فالغوث الغوث فإنه سوف يضلل كثيراً من المُسلمين فعليكم الحضور إلى موقعه وتعريف شخصياتكم له فيقول أحدكم: يا من يزعم أنه المهدي المنتظر إني أعرفكم على من جاء لحواركم ورد ضلالكم إن كنت على ضلال مبين، فأنا الشيخ الفلاني وهذه صورتي وهذا اسمي وقد جئت لحواركم في موقعكم وألجمك يا ناصر مُحمد اليماني بعلم هو أهدى من علمك إن كنت على ضلال مبين، ولكن لي شروط عليكم يا ناصر مُحمد اليماني وأشهد عليها كافة الزوار وكافة أعضاء طاولة الحوار أن لا تحذفوا من بياني حرفاً واحداً وأن تكون الحقوق لديكم محفوظة فأنت تزعم أنك المهدي المنتظر وهذا أمر خطير إن كنت لمن الكاذبين وعظيم إن كنت من الصادقين ونحن عنه مُعرضون فسوف يستمر الحوار بيننا نحن علماء الأمة وبين من يزعم أنه المهدي المنتظر ناصر مُحمد اليماني فإن قام ناصر مُحمد اليماني بحجب عالم يحاوره من بعد أن قام العالم بتعريف شخصيته لناصر مُحمد اليماني ولكافة الأعضاء والزوار وقام بتنزيل صورته ومن ثم يقوم ناصر مُحمد اليماني بحجبه فقد علم الأنصار وكافة الزوار أن ناصر مُحمد اليماني كذاب أشر وليس المهدي المنتظر..
ولكن للمهدي المنتظر شرطاً أن يكون هذا العالم قد قام بتعريف نفسه وبتنزيل صورته كما فعل المهدي المنتظر ناصر مُحمد اليماني فإذا كان لا يخشى ناصر مُحمد اليماني من تنزيل صورته للبشر في طاولة الحوار مع أنه يدعي انه المهدي المنتظر فلماذا يخشى عالم جاء للحوار من عدم تنزيل صورته والتعريف بشخصيته وإلى متى الحوار المجهول إلى متى؟؟

يا أهل العقول قد اقترب الوعد الحق وأنتم عن الحق مُعرضون..
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ..
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق